في إطار مشروع تطوير القاهرة التاريخية وإعداد مشروعات الترميم قام المؤلفين بإجراء دراسة شاملة لبحث أسباب التصدع والاحتمالات المفترضة لعدم استقرار خوذة قبة ضريح السلطان قانصوة الغورى . أنشأ هذه القبة السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري آخر سلاطين مصر من الجراكسة عام ۹۰۹ - ۱۱۰ هـ ( ١٥٠٤ - ١٥٠٥م ) ويقع الأثر محل الدراسة في مواجهة مسجد السلطان الغورى بشارع الغورية عند تقاطعه بشارع الأزهر ، وتذكر حجة الوقف الخاصة بهذه المنشأة أن القبة و الخانقاة والكتاب والسبيل متصلين ببعضها البعض فى مواجهة مدرسة الغورى على يمين القادم من باب زويلة والمدرسة المؤيدية متجها إلى بين القصرين والمدرسة الأشرفية ويشغل مبنى القبة مساحة مستطيلة لها مدخل بالواجهة الشمالية الغربية حيث يفضى إلى دركاة مربعة الشكل تقريبا تقسم المبنى إلى جزئين رئيسيين ، أحدهما حجرة القبة ويصل إليها الداخل من خلال فتحة بالجدار الجنوبي والجزء الآخر عبارة عن مصلى نصل إليها من خلال فتحة بالجدار الشمالي . اشتملت هذه الدراسة على الاختبارات المعملية والحقلية لتقييم العناصر المعمارية و الإنشائية بمختلف خاماتها من أحجار طبيعية واجر ومون وأخشاب حاملة وخلافه من الخامات المستخدمة في تشييد الأثر موضوع الدراسة وذلك لتحديد نوعية الخامة وحالتها ومظاهر التدهور بها وأسبابه لتقييم الوضع الراهن لقبة ضريح السلطان قانصوة الغوري بالإضافة إلى تحديد الخصائص الجيوتقنيه لتربة التأسيس ومكونات مواد البناء للكشف عن الأصول الأثرية التي غالبا ما تكون اندثرت أو أصابها البلى والتدهور ومظاهر القدم وأدت إلى عدم استقرار الأثر وانهيار خوذة قبة الضريح.