شيد هذه المدرسة السيدة ضيفة خاتون بنت الملك العادل وزوجة الملك الظاهر غازي سنة ١٣٣ هـ / ١٢٣٥م ومكان المدرسة خارج المدينة من جهة الجنوب في محلة الفردوس أن مدرسة الفردوس هي أكبر مدرسة وأكثرها تطورا بين مدارس حلب مخططها مستطيل الشكل ٤٤م على ٥٥م مع صف من الأعمدة على الجوانب الثلاثة وتقدر المساحة المفتوحة ١٣٠٠٩م على ١٧٠٤٥م يحاط الصحن بصفوف من الأعمدة صنعت خصيصا للمدرسة، ومبلطة بالمرمر الأبيض والأسود ، ويوجد في وسط الصحن حوض ماء كبير مؤلف من ثمانية أحجار رائعة يوجد فيها ٦ أولوين، إيوان كبير يطل على الباحة الرئيسية بلاصقه ايوان آخر كبير خلفه واثنان صغيران متقابلان في كل البناءين الخلفيين . الكبير ينفتح على الباحة الرئيسية ويضم في جدرانه الثلاثة خزنا جدارية يعلو كلا منها نجفة مستقيمة فوقها قوس عاتق مثلثي، ويدور على جدران الإيوان نصوص تحض على العبادة، أما الخلفي فهو أكثر عمقا سد جزء من واجهته بجدار استبدل بمنجور ألمنيوم مؤخرا وهذا الإيوان مسقوف ، وبقية الأواوين بقبو متطاول مدبب، وفيها قاعتان تشغلان الطرفين الشرقي والغربي من الباحة وهما متماثلتان ومتناظرتان وتنقسم كل منهما بواسطة قوسين مدببين إلى ٣ أقسام، هنالك ٧ فتحات في الجدار الشرقي من القاعة شرقي الباحة وغربي الباحة.
يتصدرها بيت للصلاة طول جداره ٢٥م ، ويزيد جوفه على 7 أمتار، ويحف به من كل جانبيه قاعة مربعة كانت كل منهما ضريحا ليس فيها غرف للمجاورين تتناسب مع هذه المدرسة الكبيرة.
ویری Greswell أن المدرسة الرباعية المقسمة إلى أربعة أجزاء بواسطة أربعة أولوين لا وجود لها في سوريا، وأن المدارس السورية تحتوي على ايوان واحد إذا كانت مخصصة لمذهب واحد ، وتحتوي على ايوانين إذا كانت على مذهبين وسوف نقوم بعرض مخططات وصور للمدرسة ، وكذلك أبرز السمات المعمارية لهذه المدرسة مقارنة مع المدارس الأيوبية بدمشق والقاهرة