المستخلص:
تعرف القدس بأنها قصة للإنسانية و السلام ، تصارع على أرضها الحق و الباطل طيلة ستة قرون منذ بناها العرب اليبوسيون قبل الميلاد بأربعة آلاف عام وحتى اليوم هي درة تاج العالم ، لذا فهي مطمع للغزاة ازدهرت فيها الديانات و منها انطلقت مشاعل الحضارة لتضئ تاريخ الأمة وجنبات العالم. هي موطن كثير من الأنبياء والرسل. يقول عنها القزويني "هي المدينة المشهروة التي كانت محل الأنبياء وقبلة الشرائط ومهبط الوحي وما فيه من موضع شبر إلا وصلى فيه النبي (ص) أو قام فيه ملك " وللقدس تارخ طويل متجذر في عمق الحضارات التي عرفها العالم على مـر التاريخ، فموقعها مسكونا منذ فترة الاستقرار والتحضر كما ثبت نماذج الفخار التــــي عثر عليها المنقبون على منحدر تل أوفيل جنوب المدينة الحالية وأرجعوها إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد حيث كان العرب الكنعانيون قد سكنوا هذه المنطقة قبلها بألفى عام تقريباً حينما حلت موجة جفاف بشبه الجزيرة العربية واستقروا في الأراضي الواقعة شرق البحر المتوسط ، والتي تشمل فى الوقت الحاضر بلدان سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، وفى عام ٤۰۰۰ قبل الميلاد تقريباً بنى اليبوسيون، أول حصن لهم على تل أوفيل بمساحة تبلغ سبعين ألف متراً مربعاً، وكان بالحصن ثلاثون برجاً وسبعة أبواب فى موقع محاط بالوديان من جهات ثلاث.