هدفت الدراسة إلى استخدام أحدث الأساليب التسويقية للمكتبات وخدماتها، متمثلةً في الأساليب التسويقية المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الجامعية وباستخدام أحد هذه الأساليب متمثلًا في برامج روبوتات المحادثة (Chatbots)، وتطبيق تلك الأساليب التسويقية الحديثة على خدمات المعلومات المقدمة من خلال المكتبة المركزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن محل الدراسة فيما بعد باستخدام روبوت محادثة تجريبي معد من أجل التطبيق لهذه الدراسة والذي تم اختباره من قبل مجموعه من الخبراء في المجال لبيان مدى كفاءته وجاهزيته للتطبيق داخل المكتبة.
ولقد تمحورت أهم أهداف الدراسة حول رصد لأبرز النماذج العالمية والعربية التي استخدمت روبوتات المحادثة في تقديم خدماتها، بالإضافة إلى التعرُّف على مدى جاهزية المكتبة المركزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لاستخدام روبوت المحادثة في تقديم الخدمات التسويقية لخدماتها، بالإضافة إلى التعرُّف على رأي مجموعة من الخبراء حول مدى الفائدة من استخدام روبوتات المحادثة في التسويق لخدمات المكتبة المركزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من خلالها، ولتحقيق تلك الأهداف اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة باعتباره من أنسب المناهج للدراسة الحالية لارتباطها بمجال تكنولوجي حديث في مجال المكتبات والمعلومات.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن المكتبة المركزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لا تقوم باستخدام أي شكل من أشكال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التسويق لها أو لخدماتها من خلالها، إلا أنها تدرج ضمن خطتها الاستراتيجية إدخال خدمات الذكاء الاصطناعي إلى خدماتها التسويقية فيما بعد، بينما الشكل الوحيد المتعارف عليه لدى العاملين لديها بأنه شكل من أشكال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات هو نظام خدمة تخزين الكتب المعروف بـ (ASRS).