هدفت الدراسة إلى التطبيق الفعلي لأحد أهم نظم تحديد الهوية الخاصة بالأشخاص والكيانات سواءٌ أكانت كيانات معنوية أو مادية والذي يعمل كنظام عالمي للهويات العامة الطبيعية منها والاعتبارية، بالإضافة إلى الهيئات والمنظمات التي تعمل كأجزاء من عملية صناعة المحتوى سواءٌ من حيث الإبداع، أو الإنتاج، أو الإدارة، أو التوزيع وهو المعرّف القياسي الدولي للأسماء (مقدا : ISNI) والذي يعتبر أحد أهم المعايير الدولية لتحديد الهوية وإزالة الالتباس حول الهويات العامة في مجال البيئة الرقمية، حيث بدأت الدراسة بالتعريف التفصيلي له من حيث المفهوم والنشأة، والأهمية ومجال الاستخدام، والبنية والتركيب، ثم تطرقت إلى متطلبات التسجيل به وكيفية العمل، ثم انتقلت للحديث عن الهيئة الدولية الخاصة به، والهيئات الوطنية للتسجيل بالمعرّف والحصول عليه ع، وخطوات ومراحل التسجيل، ثم تناولت الحديث عن قاعدة البيانات المركزية للمعرّف والتي تقدم المعرّفات المختلفة لكافة الهيئات والجهات المشتركة على مستوى العالم بالإضافة إلى الميتاداتا المصاحبة، وكيفية البحث داخلها عن أرقام المعرّفات وصيغ استرجاعها، ثم تناولت طرق تسجيل أرقام المعرّف (مقدا : ISNI) في صيغة مارك الببليوجرافي والاستنادي، ثم تطرقت إلى تقديم حصرًا كاملاً بالتغطية العالمية لأرقام المعرّف . انتقلت الدراسة بعد ذلك إلى التطبيق العملي لأرقام المعرّف على عينة من مؤلفات المؤلفين الأكثر غزارة في الإنتاج الفكري المُقتَنى داخل مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء والبالغ عددهم 23 مؤلِف، واستخراج أرقام المعرّفات الخاصة بمن وجد منهم على قاعدة البيانات المركزية للمعرّف واختيار مؤلفين فقط أحدهما عربي والآخر أجنبي لتطبيق أرقام المعرّفات الخاصة بهم كعنصر استرجاعي داخل التسجيلات الببليوجرافية لأعمالهم داخل النظام الآلي الخاص بمنظومة مكتبات مصر العامة (سيمفوني)، ثم انتهت الدراسة بعرض مجموعة من النتائج والتوصيات.