تسعى هذه الدراسة الوصفية التحليلية إلى استعراض واقع تسميات علم المكتبات والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية من خلال الاطلاع على واقع تسميات الأقسام الأكاديمية التي تُدرس هذا العلم في 19 جامعة، كما ترمي الدراسة للتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة بتسميات تلك الأقسام، وتقوم أيضا باستجلاء آراء رؤساء تلك الأقسام، فيما يتعلق باتجاهاتهم المستقبلية وتوجهاتهم نحو تطوير علم المكتبات والمعلومات مع الحفاظ على هويته. كما تستجلي آراء رؤساء الأقسام حول تأثير تلك التغيرات على اللوائح الدراسية والمقررات، وأعداد الطلاب بتلك الأقسام، والاستعدادات التى تمت لإنجاح ذلك ، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة 47% من الأقسام قاموا بتغيير مسمياتهم، على الرغم من أن 84.2% من تلك الأقسام تميل إلى تغيير تسمياتها، وكشفت الدراسة أن السبب الرئيسى وراء عملية تغيير التسميات هو أنه يساهم فى إعداد خريجين قادرين على العمل فى مجالات أوسع تتعدى حدود المكتبات، وليس السعى للاعتماد الأكاديمى أو الوجاهه الاجتماعية، واعتمدت الدراسة على الاستبيان الإلكترونى كأداه من أدوات جمع البيانات مع المقابلة الشخصية باستخدام الهاتف، وقد أوصت الدراسة بأن التغيير قد يكون مطلوب ليس فقط بالتسمية وإنما يجب أن يكون شاملاً، فيجب النظر بإنشاء كليات مستقلة لهذا العلم بدلاً من معاناة أقسام المكتبات والمعلومات مع الهوية والتسكين في الكليات الأدبية والنظرية، مما سوف يساعد العلم فى التمدد والتشعب كما هو الحال بمدارس المكتبات والمعلومات الأجنبية.