تشكل البيانات البحثية رصيدًا ثريا يستلزم الاهتمام به في جميع الأوقات، للمحافظة عليها وجعلها متاحة لفترات زمنية أطول، تتناول الدراسة واقع استخدام برامج إدارة البيانات البحثية في المكتبات الأكاديمية السعودية، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي حيث شملت الجانب النظري بتوضيح مفهوم ونشأة البيانات البحثية وأنواعها ومصادرها وأدوات جمعها، ودورة حياة البيانات البحثية، وبيان مفهوم إدارة البيانات البحثية وأهميتها والتحديات التي توجهها وكذلك خطة إدارة البيانات البحثية وأدوات وبرامج ومستودعات البيانات البحثة ودورها في جودة البحث العلمي، والجانب التطبيقي من خلال استبيان تم توزيعه على إلكترونيا على العاملين على عينة من أخصائيي المكتبات والمعلومات في جامعة أم القرى وجامعة الملك عبد العزيز، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة طيبة. وأظهرت نتائج الدراسة إلى أنه يتم مشاركة البيانات البحثية من خلال إيداعها في مركز بيانات متخصص أو أرشيف بيانات أو بنك بيانات، كما أن برامج إدارة البيانات البحثية تزيد من تأثير البحث وظهوره، وتشجع الابتكار وإعادة الاستخدام المحتمل للبيانات، وتزيد من الشفافية والمساءلة، والتحقق من صحة أساليب البحث، وتقلل من تكلفة تكرار جمع البيانات، كما أوضحت الدراسة بوجود اهتمام نسبي في المكتبات الأكاديمية السعودية عينة الدراسة بالبيانات البحثية وإداراتها والاستفادة منها في تطوير جودة البحث العلمي، وأوصت بضرورة تطوير الكادر المتخصص للتعامل مع برامج إدارة البيانات البحثية بشكل فعال، وصيانة وتنظيم وتحليل وارشفة البيانات بما يسهل استخدمها بشكل سلس من قبل المستفيدين، كما أن مستودعات البيانات البحثية: هي جزء لا يتجزأ من نظام إدارة البيانات البحثية ويعمل على تخزين البيانات واسترجاعها والتأكد من إمكانية اكتشافها والوصول اليها.