تتناول هذه الدراسة موضوع الأمانة المهنية للطبيب في تحويل المرضى إلى مراكز الخدمات الطبية المساعدة، وما نصت عليه الشريعة من ضرورة التزام الأطباء بالقيم والتشريعات والضوابط الإسلامية، فعلى الطبيب أن يلتزم بأداء واجبه تجاه المرضى وعدم التقصير في ذلك، وعليه ببذل العناية التامة لهم بكل أمانة؛ لأن هؤلاء المرضى يضعون ثقتهم فيه، فعليه أن يلتزم بأخلاقيات المهنة وأن يحترم القسم الذي أقسمه، ومن العادات التي انتشرت مؤخرًا اتفاق الأطباء مع أصحاب شركات الأدوية أو الصيدليات، أو مراكز الأشعة ومختبرات التحاليل الطبية على توجيه المرضى إلى مراكزهم أو مختبراتهم أو صيدلياتهم، أو وصف أدوية شركة بعينها، مقابل هدايا يحصل عليها الطبيب أو عمولة مادية، دون النظر إلى حاجة المريض وحالته المادية، ومن المعلوم أن من يتحمل كل ذلك في النهاية هو المريض، ويهدف هذا البحث إلى: بيان الحكم الشرعي في هذا الاتفاق بين الطبيب وهذه المراكز وأخذ العمولة على ذلك، وقد اتبعت المنهج الاستقرائي التحليلي للنصوص الشرعية المتعلقة بالموضوع، ومن أهم نتائج البحث: أن الارتباط الوثيق بالأخلاق والأمانة هو أهم ما يميز مجال الطب، فبدونهما يسود الغش والتلاعب.
Physicians must adhere to the ethics of the profession and honor the oath they have taken. Furthermore, the Islamic sharia demands that physicians adhere to values, legislation, and regulations. Recently, a practice has emerged where physicians enter into agreements with pharmaceutical companies, pharmacies, radiology centers, or medical testing laboratories to direct patients to their specific centers, laboratories, or pharmacies, or to prescribe medications from a particular company in exchange for gifts or financial commissions, without regard for the patient's needs or financial situation. This research aims to clarify the ruling of the Sharia on such agreements between physicians and these centers and the acceptance of commissions. The research follows an inductive analytical methodology to examine the religious texts related to the topic. One of the key findings of the study is that a strong connection to ethics and integrity is essential in the field of medicine; without them, deception and malpractice prevail.