فى نطاق البحث يصعب بل يستحيل فى كثير من جرائم الأعتداء الجرثومى أثبات رابطة السببية فغالبية النتائج الأجرامية فيها لاتحدث فى أعقاب مباشرة السلوك الأجرامى بل يتراخى حدوثها خاصة فى حالة الأعتداء العمدى وغير العمدى على السلامة البدنية والحق فى الحياة .وللسببية فى جرائم الأعتداء الجرثومى المادية مفهوم مختلف من الناحية التشريعة والقضائية والفقهية حيث تختلف عنها فى جرائم الأمتناع عنها فى المساهمة الجنائية فى جرائم الأمتناع الجرثومى عنها فى الشريعة الأسلامية . وتراخى حدوث النتيجة الأجرامية يثير أشكالية فى التكييف القانونى للفعل الذى يعاقب على أساسه الجانى وأذا تم عقابة على القدر المتيقن فى حقه فى أعقاب مباشرة السلوك الأجرامى ثم حدثت النتيجة الأشد جسامة بعد تمام الحكم وقضاء العقوبة كما هو الحال فى حالة الأعتداء العمدى بفيروس الأيدز فهل يعاقب مرة ثانية ففى الأغلب الأعم من تلك الجرائم لا يكتشف المجنى عليه حدوث الاعتداء إلا بعد ظهور الضرر، ولا يظهر الضرر إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة و لا يمكن إثبات رابطة السببية، كما هو الحال فى جرائم الاعتداء بالإيدز ؛ لأن المجنى عليه غالبا ما يكتشف حدوث الضرر بالصدفة البحتة، على إثر اعتلال صحته لذلك فإن صعوبة أثبات رابطة السببية تؤدى إلى إفلات الجانى من أعظم الجرائم خطرا على المجنى عليه والمحيطين به، لذلك فالتجريم الشكلى هوالحل الأمثل، فالجانى يعاقب بمجرد اقتراف السلوك الإجرامى، دون توقف العقاب على حدوث النتيجة الضارة، متمثلة فى الوفاة أو حدوث عاهة مستديمة، فنموذج الجريمة الشكلية لا يتطلب البحث فى علاقة السببية؛ ، ويقلل من احتمالات إفلات الجناة من جرائم خطيرة، كهذه يمىتد أثر السلوك فيها إلى مجنى عليهم يجهلهم الجانى. It is difficult, if not impossible, in many cases of bacteriological assault to prove the causal link. Often, the criminal outcomes do not occur immediately after the criminal behavior but are delayed, especially in cases of assault on bodily integrity and the right to life. Causality in germ-related crimes has a different concept from a legislative, judicial, and jurisprudential perspective. The delay in the occurrence of the criminal outcome raises an issue in the legal adaptation of the act on which the perpetrator is punished. The harm resulting from the crime may appear a long time after the criminal incident itself, so the relationship between the harm and the incident causing it may be very difficult to prove or it may be discovered after the judgment has been finalized and the punishment served as in the case of contracting AIDS. The difficulty in proving the causal link helps the perpetrator escape punishment for the most dangerous crimes against the victim and those around them. Therefore, formal criminalization is the optimal solution, as the perpetrator is punished simply for committing the criminal act, without the punishment being contingent upon the occurrence of the harmful result.