الملخص
الحرف مكوّن رئيس من مكوّنات المفردة اللغوية؛ فالمفردات تتكون من حروف، وحركات، وكثيرًا ما يعرض للحرف تغييرات عند تكوين الصيغ، والأبنية، وبخاصة حين يكون في الطرف، أو قريبًا منه، مما يكون له أكبر الأثر في البناء الصرفي، لذا آثرت تقديم هذه الدراسة التي جعلتها بعنوان:" أثر التطرف والقرب منه في البنية دراسة صرفية "، وحرصت فيها على تتبع هذه التغييرات، وبيان تأثيرها في البنية.
وتوصلت الدراسة في ختامها إلى بعض النتائج، ومن أهمها: أنّ لموقع الحرف من الكلمة دورًا كبيرًا في درجة تأثيره في بنيتها، فإذا كان طرفًا كثرت التغييرات التي تطرأ عليه، فيقوي بذلك تأثيره في البنية، بينما يقل هذا التغيير، وذاك التأثير إذا كان الحرف قريبًا من الطرف، ويقل جدًا إذا كان بعيدًا منه، وأن حظّ حرف العلة الواقع طرفًا، أو قريبًا منه من التغيير، والتأثير في البنية يفوق كثيرًا نصيب الحرف الصحيح منهما، ومنها أن طلب الخفة قصده الواضع على المستوى الصرفي، خاصةً في الطرف، وما جاوره، وتنوّعت وسائله، بين حذفٍ، وقلب،وغيرهما، فمن الأول حذف عين الأجوف، ومضعف الثلاثي إذا أسندا إلى ضمير رفع متحرك، ومن الثاني قلب الواو ياء في رضيَ، وكذلك يخفف الحرف المتطرف، والقريب منه لأدنى سبب، مثل قلب الواو، والياء ألفًا إذا تحركتا، وانفتح ما قبلهما، كما في: (دعا)، و(باع).
الكلمات المفتاحية: ( أثر - التطرف – القرب – البعد - الحرف – البنية – الكلمة ).