حاولت الوقوف في هذا البحث الذي خصصته لدراسة (تجليات الذات والآخر في شعر الشاب الظريف)، على مفهوم الذات والآخر لغة واصطلاحًا، ثم تطرقت إلى الشاب الظريف حياته ونشأته، وقسمت البحث على مبحثين هما: المبحث الأول وقد جاء بعنوان: الأنا والآخر في شعر الشاب الظريف، حيث تناولت فيه الأنا والآخر الإنساني، حيث شمل هذا الجانب الحديث عن الآخر الذي يتمثل في المرأة والممدوح، كما تناولت الأنا والآخر غير الإنساني الذي احتوى على المكان والزمان، كما تضمن المبحث الثاني الحديث عن دلالة الصورة الفنية في شعر الشاب الظريف، وتحدثت في هذا الجانب عن التشبيه، والاستعارة، والكناية، وقد خُلص البحث إلى عدد من النتائج، يمكن إجمالها في الآتي:
- جاء الآخر في الخطاب الشعري عند الشاب الظريف ممثلا في نوعين هما، الإنساني؛ وجاء في مَن خاطبته الذات، وتمثّل في المرأة المحبوبة المُلهمة فوظفت الذات جماليات قصدية عبرت عن المعنى الوجداني في العشق، والممدوح الذي نتج عنه عددًا من الثنائيات التي دارت بها الذات في فلكه، وغير الإنساني الذي تمثل المكان والزمان، وأغلب تلك الموضوعات كانت هي تحرك الذات نحو ذاتها.
- أكثر الشاب الظريف من شعر الغزل، وهذا يعني أن هذا توجهًا نحو المرأة/ الآخر، التي يجد فيها الحب والأمان، لكي يتخلص من همومه، كما كشفت النصوص الشعرية أن ذات الشاعر استجابت لمؤثرات نفسية جعلت منه يتحرك نحو المرأة/ الآخر بوصفها آخرا إنسانيًّا بارزًا، حيث يصف من خلال الآخر يوم فراقه، ووصف الدموع، والحديث عن الوشاة... ويأتي هذا في بناء فنيٍّ متكامل.