جاءت الشريعة الإسلامية تُعبِّد الخلق لله عز وجل، وتحرِّرهم من عبادة الهوى والشيطان، وقد أحلَّت هذه الشريعة الطيبات وحرَّمت الخبائث. ومن أهم الخبائث التي حرَّمتها الشريعة ولعَنت مَن يتعاطاها أو يشارك فيها: شرب الخمور، ففي الحديث: (لعن اللهُ الخمرَ، وشارِبَها، وساقِيَها، وبائِعَها، ومُبْتَاعَهَا، وعاصرَهَا، ومُعْتَصِرَها، وحامِلَها، والمحمولَةَ إليهِ، وآكِلَ ثَمَنِها). ويُعدُّ شرب الخمر من الكبائر، ومما يحبط الأعمال. والبحث بعنوان (عقوبة شارب الخمر وأنه لا تقبل صلاته) وحدود البحث جمع الروايات التي دلت على عدم قبول صلاة شارب الخمر، ودراستها، والحكم عليها.     ومن نتائج البحث: 1- الخمر أم الخبائث وتحريمه معلوم من الدين بالضرورة. 2- الخمر رجس، وأن شاربها لا تقبل له صلاة. 3- روي حديث عدم قبول صلاة شارب الخمر عن أكثر من صحابي، منهم عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي ذر، وعياض بن غنم، وعبد الله بن عباس. 4- اتفقت جميع روايات الصحابة على عدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين يوما وروي صباحا. 5- صح حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وحديث عبد الله بن عباس، وأما حديث أبي ذر، وحديث عياض بن غنم فيرتقي إلى الحسن لغيره بالشواهد. Islamic Sharia law aims to guide mankind towards worshipping God Almighty, freeing them from the worship of desires and Satan. This divine law permits what is good and prohibits what is impure. One of the major prohibitions in Islamic Sharia is the consumption of alcohol. In a hadith, it is narrated: "God has cursed alcohol, its drinker, its server, its seller, its buyer, its presser, the one for whom it is pressed, the one who conveys it, and the one to whom it is conveyed, and the one who consumes the money from its sale." Drinking alcohol is considered a major sin that nullifies good deeds.  This research, titled "Punishment of the Wine Drinker and the Rejection of Their Prayers," focuses on gathering narrations that indicate the rejection of prayers of those who consume alcohol, studying them, and analyzing their rulings.