الحمد لله الحكيم العليم، والصلاة والسلام على أفصح الخلق والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-. وبعد؛
فهذه الدراسة جاءت بعنوان: (ما ارتبط بالتوهم في الخصائص لابن جني دراسة صرفية ونحوية) تناولت كل ما نسبه ووصفه ابن جني بلفظ الوهم أو ما اشتق منه، وقمت بدراسته دراسة لغوية أظهرَت الجانب النحوي والجانب الصرفي بالدارسة والتحليل. وجاء المبحث الأول مشتملًا على تمهيد تناول ابن جني ونشأته ومذهبه ومنهجه في كتاب الخصائص وفقًا لما تضمنه البحث. وأما المبحث الثاني فقد تناول ما ارتبط بالتوهم في كتاب الخصائص، وبالدراسة والتحليل أثمر البحث عن بعض النتائج، ومنها: أنّ (الصّنّبِرْ) قد وردت بلهجتين سكون (الباء) وكسرها. وأن في إعمال المصدر مضمرًا ثلاثة مذاهب: الأول-عدم الإعمال. والثاني- جواز الإعمال. والثالث- عدم إعماله في غير الظرف، وجواز إعماله في الظرف. وأنّ تعريف الجنس في نحو: (خرجت فإذا الأسد) يفيد مفاد اسم الجنس النكرة. وأنه لا يجمع بين صيغة اسم التفضيل المعرف بـ(ال)، وبين المجرد المصاحب لـ(من) في مثال واحد. وأن (ضَيْفَن) في اللغة تحتمل وزنين: أحدهما- (فَيْعَل) لأصالة النون. والثاني- (فَعْلَن) لزيادة النون.