يتناول هذا البحث جمع ودراسة الرواة الذين استدرك الإمام الذهبي على أئمة النقد قبله، بقوله: «تناكد»، ويشتمل البحث على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأسئلة البحث، وأهدافه، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهج الباحث، وأما المبحث الأول فجاء بعنوان: التعريف بمصطلح: «تناكد» في اللغة والاصطلاح، ودلالته عند الذهبي، وأما المبحث الثاني فجاء بعنوان: التعريف بالإمام شمس الدين الذهبي بإيجاز، وأما المبحث الثالث فجاء بعنوان: المواضع التي قال فيها الإمام شمس الدين الذهبي «تناكد فلان». ثم الخاتمة، والنتائج، والتوصيات، وأخيرًا: الفهارس.
ومن أهم النتائج: أن معرفة أحوال الرواة لا تقل أهمية عن حفظ الأحاديث والآثار، وأن أقوال الإمام الذهبي في كتب الرجال مهمة ومتميزة، ونبوغ صاحب الاستدراكات الإمام شمس الدين الذهبي –رحمه الله- وجلالة قدره، وسمو منزلته، وعلو كعبه في علم الحديث عمومًا، وعلم الرجال خصوصًا، وأن استدراكات الإمام الذهبي على أئمة النقد الذين سبقوه، ذات قيمة علمية مُهَمَّة، وفائدة منهجية جليلة، وأن من أسباب ذكر الأئمة للراوي الثقة في كتب «الضعفاء»: رميه ببدعة معينة، وتجريحه بما ليس بجارح، أو لكونه ضُعِّفَ بلا مستند، أو ليذب عنه، ويدافع عنه، أو بسبب تشابه اسم الراوي الثقة مع غيره من الضعفاء، أو لكونه قليل الحديث، أو بسبب تضعيف ضعيف، أو غير ذلك.