يعرض هذا البحث للقراءات المتواترة التي ضعَّفها قطرب وكان له مآخذ عليها في كتابه (معاني القرآن وتفسير مشكل إعرابه)، وبلغ عددها سبع عشرة قراءة ضعفها قطرب بألفاظ مختلفة، وحكم عليها بالشذوذ أو الغرابة أو الرداءة أو عدم الحسن. ويهدف البحث إلى دراسة موقف قطرب من هذه القراءات وتوجيهه لها. وبُنِي البحث على مقدمة وثلاثة مباحث، الأول: القراءات المتواترة التي ضعَّفها قطرب، الثاني- القراءات المتواترة التي لقطرب مآخذ عليها، والثالث: منهج قطرب في تضعيف القراءات المتواترة، ثم الخاتمة، وفهرس المراجع. وكان من نتائج البحث أن قطربًا يعد أول من فتح باب تضعيف القراءات المتواترة، لكنه كان أخف وطأة على القُرَّاء من غيره، وأنه تفرد بنسبة بعض القراءات إلى أصحابها، وأنه كان يرجح بين القراءات، ويفضل قراءة على قراءة، وأنه انطلق في تضعيفه للقراءات المتواترة من منهجه البصري، وأن مخالفة الأقيسة النحوية أو الصرفية سبب حكمه على هذه القراءات بالضعف أو الشذوذ. ويوصي البحث بسبر أغوار كتاب (معاني القرآن) لدراسة آراء قطرب المختلفة؛ لتكتمل الصورة التي يمكن رسمها له باعتباره الآن من أبرز المؤلفين في معاني القرآن وإعرابه وقراءاته.