تناولت هذه الدراسة تماهي الأنا مع الآخر في رواية الحالة الحرجة للمدعو ك لعزيز محمد دراسة تحليلية نفسية، وقد هدفت إلى الكشف عن تماهيات الأنا مع الآخر من الناحية النفسية والفكرية، و الثقافية والاجتماعية الواقعية، وكذلك وقفت على تمظهر التقمص الوجداني، ووجدت الدراسة أن التماهي ظهر بطريقة لا شعورية مع الآخر اليهودي والغربي والإفريقي والأسيوي في عدة تجليات تقمصية تمثلت في التماهي التكويني الثانوي الاغترابي ، والتماهي الجزئي ،أو الكلي الحر سواءً كان ذاك التماهي مباشرًا أو مخاتلاً، حيثُ تنشطر الأنا، وتجعل من نفسها آخرًا تواجه به الآخر الذي تتماهى معه اعتمادًا على المنهج التحليلي النفسي الذي كشف عن تلك التماهيات. -تقمصت الأنا الآخر الغربي بطريقة كُلية حرة، وصلت حد الهوس، ففصلت ذاتها عن الواقع وغاصت في عالم الخيال القصصي معه. وتمظهر التماهي الجزئي الحر بطريقة مخاتلة وجدانيًا، فأظهرت الأنا بغضها لبعض السلوكيات في الآخر الغربي لفظًا مع كبت المرغوب محاولة منها للظهور بمظهر الرقيب الأخلاقي. وتجلى تماهي الأنا مع الآخر الإفريقي، والأسيوي في التقمص الثانوي الاغترابي الاجتماعي الذي وصف ضعف الآخر وانكساره ومعاناته.