Subjects
-Abstract
فقد خلق الله الإنسان وجعله في أتم وأبهى صورة وأجملها وأحسن تقويم ، وجمله وميزه عن باقي المخلوقات، وهذا ما هو إلا مدح من الله عز وجل للإنسان، ذلك المخلوق الضعيف أمام قدرة الله تعالى القوي المتين. والإنسان بطبيعته يحب الجمال، وهذه فطرة موجودة في الصغير قبل الكبير، وفي الذكر والأنثى، فلا يوجد إنسان يفضل القبح على الجمال، وأودع فيه غريزة حب التزين والتجمل. ودعا إليها عن طريق رسله وأنبيائه فقال: " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون". وإن كان الجمال يختلف في نظرة الآخرين، كلٌّ على حسب رأيه ونفسيته، فما أراه جميلاً قد يراه الآخرون عكس ذلك، وهكذا الأنظار ليس لها مقياس محدد للجمال، وإن وجد بعض الشيء إلا إنه لا يجتمع عليه الكلُّ.وإذا كان الإسلام قد شرع التزين والتجمل للرجال والنساء جميعا، فإنه قد رخص للنساء فيهما أكثر مما رخص للرجال. فأباح لهن لبس الحرير والتحلي بالذهب.
فالجمال ليس سبباً لسعادة البشر إطلاقاً، فكم من رجل تزوج بامرأة بسيطة الجمال لكن في عينيه أجمل خلق الله تعالى.إلا أن الغرائز والنفس البشرية لها نزوات ورغبات تجنح بها إلى أمور لا يحمد عقباها، فقام الإسلام بكبح هذه النزوات فحد لها الحدود وشرع لها من الضوابط التي يجعلها تسير في المصلحة الحقيقية التي تحفظ لهذا الإنسان ضرورياته الخمس التي جاء التشريع الإسلامي بحمايتها .
DOI
10.21608/bfda.2024.363848
Keywords
عمليات التجميل, الحكم الشرعي, التشريع الإسلامي, الفقه
Authors
First Name
سعيد سعود النومس
MiddleName
-Affiliation
أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية كلية التربية الأساسية وحدة الفقه والأصول الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الكويت.
City
-Orcid
-Link
https://bfda.journals.ekb.eg/article_363848.html
Detail API
https://bfda.journals.ekb.eg/service?article_code=363848
Publication Title
مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية
Publication Link
https://bfda.journals.ekb.eg/
MainTitle
حــكم عمـــــليات التجـمـيل