يتناول هذا البحث التناص عند شاعر من شعراء الأندلس في العصر الغرناطي؛ الذي لقي شعره اهتماماً واسعاً، ولا سيَّما في الدراسات النقدية والرسائل الجامعية من زوايا عدة؛ لأنّ شعره ينفتح على نصوصٍ مختلفة ويتداخل على نحو كبير مع التراث العربي والغربي فضلاً عن كونه شاعراً ملتزماً بقضايا عصره؛ لذا شكّل التناص في شعره حيّزاً واسعاً، وقد انصّبت الدراسة على هذا الاتجاه، وسارت على المنهج الوصفي التحليلي الذي يرصد ويحلل أنماط التناص وأشكاله في شعر" ابن الجياب"،  فجاء البحث على ثلاثة مباحث بعد تمهيد أتينا فيه على أبرز التنظيرات الحديثة التي تناولت مفهوم التناص عند روّاده. ومِن هُنا اقتضَانِي البَحثُ  لتَقسِيمِه عَلى هذا النَّحوِ: المبحث الأول: التناص الديني، وقد تجلّى في الخطاب الشعري لدى ابن الجياب نسيج من الخطاب الديني رصدته في مستويين: التناص مع القرآن الكريم، والتناص مع الحديث النبوي الشريف. أمَّا المبحث الثاني: التناص مع الشعر العربي المشرقي. في حين صبّ المبحث الثالث محتواه  في أشكال تناصية أخرى.