أرسل الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم فيه الرسالات وأنزل معه معجزات تشهد له بصدق رسالته يتقدمها معجزة القرآن ويتلوها سلسلة من المعجزات التي أبهرت البشرية ولا تزال تُبهرهم؛ منها معجزة الحبيب صلى الله عليه وسلم مع الماء. فكانت المعجزة التي جعلها سبحانه وتعالى على يديه منها ما كان في نبع الماء من بين أصابعه الشريفة عليه السلام وقد تكررت منه في عدة مواطن، وفي مشاهد عظيمة. كما كان من معجزته صلى الله عليه وسلم مع الماء في تكثير الماء، ووقعت بأكثر من صورة؛ مثل: المعجزة فيها  بماء قليل أفرغه صلى الله عليه وسلّم في ميضاة، وقدح، فيكفي العدد الكثير، وبمجّه صلى الله عليه وسلّم في العزلاوين أو مسحهما، فشرب أربعون رجلاً، ولم ينقص الماء في المزادتين، و بمَدَّ كفه صلى الله عليه وسلّم عَلَى القَدَحِ، فتوضأ منه القوم، وبأمره بجعل سهم من كنانته في البئر، فجاش بالري، وأحاديث بغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ووجهه من عين تبوك، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر، وغيرها من الصور التي دلت عليه السيرة.  إضافة إلى معجزة عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بماء زمزم، فقد ورد فيه أحاديث بارك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف، وحديث ماء زمزم لما شُرب له، وحديث ماء زمزم طعام طعم، وشفاء سقم.