الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.   أما بعد فإن الدين الإسلامي جاء لهداية البشر في كل ما يصلحهم ، وينفعهم ، في الدنيا والآخرة ، ويحذرهم من كل ما يفسدهم ويضرهم في دينهم ، ودنياهم، فمن نهج طاعة الله عز وجل، فقد فاز فوزا عظيماً، ومن ابتعد عن طريقه ، ولم يجتنب نواهيه فقد خسر خسراناً مبينا، وإذا كان هذا البحث موجهاً إلى المرأة خاصة ؛ وأن السبب لا يخفى على كل ذي عقل سليم ، أن المرأة هي نصف المجتمع ، ومربية الأجيال ، وبيتها هو اللبنة الأولى للمجتمع ، فإذا صلحت صلح المجتمع بأسره، كما أن فسادها فساد للمجتمع بأسره ، ولذا حملها النبي صلى الله عليه وسلم المسؤولية الكاملة في حفظ بيتها ورعايته فقال: صلى الله عليه وسلم : " وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" ومن منطلق هذه المسؤولية وجه لها النبي r نواهي متعدد منها ما هو مرتبط بالزوج وبيته لاستقرار الحياة الزوجية بينهما واستدامتها، ومنها ما هو مرتبط بالمجتمع صيانة لها، وللمجتمع من الفتن، وانتشار الفساد، وحثاً على استقراره .