لا تستقيم هذه الحياة بدون ضوابط تضبط تصرفات بني آدم، سواء من الناحية العقدية أو الأسرية أو الاجتماعية وكانت سورة لقمان من الآيات الثالثة عشرة إلى التاسعة عشرة تبين لنا بعض هذه الضوابط التي ينبغي على المسلم الحرص عليها والتمسك بها. فأراد الباحث أن يقدم من خلال هذا البحث نموذجاً تطبيقياً مهماً من المواقف التي يقدمها لنا القرآن الكريم، وهذا النموذج القرآني الذي جاء في سورة لقمان عليه السلام يعطينا دروساً مهمة، وضوابط سلوكية متنوعة، تسمو بالإنسان حتى يكون قدوة لغيره. فالتمسك بهذه الضوابط هي غاية الإسلام ومقصده؛ لأنَّ أهم ضابط في حياة الإنسان والبشرية جمعاء هو توحيد الله عز وجل. وكذلك الضابط الأسري لأن الأسرة هي المكان الأول لبناء الإنسان، ثم الضابط النفسي حيث إنه من المهم أن ينتبه الإنسان إلى سلوكه وتصرفاته سواء مع الخالق أو الخلق. فضلا عن ذلك الضابط الاجتماعي وأهم ثمرة فيه التمسك بالتواضع وعدم التكبر على الناس، ومخاطبتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. لذلك قام الباحث بالحديث عن ضوابط السلوك الإنساني في سورة لقمان، لأنني ما وجدته مكتوباً عن ضوابط السلوك الإنساني في القرآن بشكل عام.