يتناول البحث مسألة في غاية الأهمية وهي رفع اشتباه اشتمال الشريعة الإسلامية بوجه عام، والأحكام الفقهية المشتملة على الضبط والتحديد بشكل خاص على الحرج والتعسير، على المستويين النظري والتطبيقي في مسائل زيادة الحرف الواحد ونقصانه على الصلاة، فقمت في الجانب النظري بتعريف التيسير والتعسير والمراد منهما، ثم أدلة درء اشتباه التيسير بالتعسير، ثم تكلمت عن معنى أن الضبط والتحديد من مظاهر يسر الشريعة وسعتها، ثم تعرضت لكلام الإمامين الشاطبي وابن عاشور عن درء اشتباه التيسير بالتعسير في ضبط وتحديد الأحكام الفقهية لما لبحثهما في هذه المسائل من التحقيق، لا سيما مباحث عموم الشريعة وكليتها، وأن هذه الشريعة بأكملها مبنية على التيسير، ومباحث الضبط والتحديد بين العبادات والعادات، وظهور معانى التيسير في بعض أحكام الضبط والتحديد، وأمثلة لوسائل الضبط والتحديد في الشريعة كالانضباط بتمييز الماهيات، ومجرد تحقّق مسمّى الاسم، والتقدير، والصفات المعيِّنة للماهيات، والإحاطة والتحديد، أما الجانب التطبيقي فعرضته في ستة مباحث لمسائل ضبطت فيها الشريعة وحددت بطلان الصلاة من عدم بطلانها على زيادة حرف واحد فالأول في تكبيرة الإحرام، والثاني في بطلان الصلاة بالحرف المفهم، والثالث في إمامة من به تأتأة وفأفأة مما فيه زيادة حرف، والرابع في حكم من أنكر حرفا من القرآن أو زاد حرفا فيه، والخامس في الصلاة بالقراءة الشاذة المشتملة على زيادة حرف، والسادس في زيادة الحرف أو نقصانه في ألفاظ التشهد.