مع تسارع الحياة ومستجداتها، وما يحدث فيها من تغيرات لا حصر لها ولا عد، تظهر لنا تساؤلات نتيجة لهذه المستجدات مرتبطة بأحكام شرعية، يحتم علينا دراستها والبحث فيها؛ لإظهار الحكم الشرعي فيها سيما إذا كانت متعلقة بالأنساب. ظهر في الآونة الأخيرة رغبة كثير من النساء في رعاية طفل من دار رعاية الأيتام وتكون بلا زوج؛ لذا رأيت أن يكون موضوع هذا البحث (أثر تناول البكر الحبوب المحفزة لإدرار اللبن في أحكام الرضاع)، وكان سبب اختاري لهذا الموضوع بالإضافة لرغبة النساء في الاحتضان، وجود العقاقير المحفزة للبن المرأة البكر، فهل ما ترضعه البكر من اللبن للطفل نتيجة استخدامها لهذه العقاقير ينشر المحرمية، وتعتبر أماً من الرضاع ؟ وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث، وتفصيل ذلك على النحو الآتي: المقدمة فيها أهمية الموضوع وسبب اختياري له، أما التمهيد: في المقصود بلبن البكر ومعنى ثبوت المحرمية، والمبحث الأول: في تعريف الرضاع، والأصل في التحريم، والمبحث الثاني: في شروط الرضاع المحرم، والمبحث الثالث: في حكم لبن البكر، واستخدامها العقاقير المحفزة للبن على التحريم، أما الخاتمة فمما جاء فيها: لبن البكر يُقصد به المرأة التي لم تتزوج وتدر اللبن من - غير حمل -. تثبت المحرمية بارتضاع طفل من امرأة ثاب اللبن منها عن حمل، وتصبح أماً له، وأصول المرضعة وحواشيها. هرمون الحليب موجود عند الرجال والنساء بنسب متفاوتة، وتُفرز بواسطة الغدة النخامية. ارتفاع معدل هرمون الحليب عند النساء سبب في اضطراب الدورة الشهرية إلى حد يصل إلى انقطاعها، كما أنه من المسببات الرئيسية للعقم.