يدور البحث حول المصحف الإلكتروني مسائل وأحكام وقد سلك فيه الباحث المنهج التحليلي حيث تناول فيه تاريخا موجزا لمراحل كتابة القرآن مع ذكر القواعد المعينة في تكييف النازلة في المصحف الإلكتروني، ثم عرج الباحث الى الكلام حول المصحف الورقي فذكر حكم قراءة القرآن من غير مس للجنب والحائض، وحكم مسه للمحدث حدثا أكبر والمحدث حدثا أصغر، وحكم السفر به إلى بلاد العدو ودخول الخلاء به مع ذكر الراجح بدليله في جميع هذه المسائل، ثم نزل الباحث هذه المسائل الأربعة على المصحف الإلكتروني تكييفا وتنزيلا مع بيان الراجح في كل المسائل الأربعة وإيراد أقوال وفتوى المعاصرين في المسائل. ومن النتائج التي توصل إليها البحث : أهمية الاهتمام بالمصحف؛ اقتداء بالصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح. أن المسائل المستجدة تحتاج إلى دراسة مع ردها إلى القواعد الشرعية وتأصيلها وتنزيلها وبيان حكم الشرع فيها. لم يختلف العلماء في جواز قراءة القرآن لمن كان محدثا حدثا أصغر يجوز قراءة القرآن للحائض دون الجنب؛ لأن الجنب وقته يسير وبإمكانه أن يغتسل في الحال، أما الحائض والنفساء فليس الأمر بيديهما وإنما هو بيد الله -عز وجل- ويحتاج ذلك إلى وقت طويل وربما نسيت ما حفظت من القرآن إذا انتظرت وقت الطهر.