فكرة هذا البحث تدور حول «خلو الفعل المتعدي من المفعول مراعاة لمقتضـى حال المتكلم أو المخاطب أو السياق، أو مراعاة المقام والحال بصفة عامة» وتطبيق ذلك على بعض الآيات القرآنية، وبيان أثره على دلالة الكلام والغرض منه. وقد قسمت البحث إلى مقدمة، وقسمين، أولهما: الدراسة النظرية، والثاني: الدراسة التطبيقية، ثم الخاتمة، وثبت المصادر والمراجع. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي.  ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: أنه لا ينبغي أن نطلق مصطلح الحذف في كل محل، لأن غرض المتكلم يختلف في إفادة المخاطب، فقد
لا يكون المفعول مذكورًا ثم حذف، بل خلا الفعل من المفعول منذ البداية مراعاة لمقتضى الحال، وفي ذلك رد على ما أثير من شبهات تتهم التراث الإسلامي بالجمود وعدم مراعاة مقتضى الحال. وأوصيت بإعادة النظر في المواضع التي قال فيها النحاة بحذف المفعول اقتصارًا وغيرها من المواضع، وكذلك ضرورة التدقيق في النصوص وبيان مدى ارتباطها بحال كل من المتكلم والمخاطب والسياق، لا سيما النصوص القرآنية.