للقرآن الكريم أثر كبير على النتاج الادبي العربي , منذ أنزله الله تعالى الى يوم الناس هذا ... والى ما شاء الله , ذلك ان الاديب العربي المسلم  يقرأ آياته الكريمة , آناء الليل وأطراف النهار, متعبدا ومتقربا الى الله تعالى , ولكن مما يلفت النظر أن  يظهر الأثر القرآني في ما أنتجه الأدباء العرب من غير المسلمين , والبحث المتواضع يتناول أثر القرآن الكريم في شعر الشاعر العربي المهجري ايليا أبي ماضي, ويرصد المعاني القرآنية التي تظهر في شعر هذا الشاعر العربي , فهو تارة يفتتح احدى مجموعاته الشعرية بمقطوعة أطلق عليها اسم ( الفاتحة ) , وهو اسم اولى سور القرآن الكريم , وهو احيانا يستعمل الالفاظ والجمل القرآنية في شعره , كقوله – مثلا - :   فما أجمل الصيف في الخلوات وأروع آياته البينات وتتردد المعاني القرآنية في شعره ايضا ....... وهذا يدل على اطلاعه على القرآن الكريم  وتأثره به . وللباحث  رأي في تعليل وجود المعاني القرآنية في الشعر الجاهلي , وهذا الرأي يعتمد القرآن الكريم , ويستدل بآياته على الاشكال الذي طال الحديث عنه  وكثر الجدال حوله .