تهدف الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على قضية تمثل إحدى المستجدات المعاصرة ، وهي تغير الأحكام الاجتهادية بتغيرالأزمان طبقًا لتحقيق مقاصد الشرع ومصالح الخلق ، وأثرها في تغير الأحكام الفقهية دراسة أصولية تطبيقية . وبدأت الباحثة ببيان أهمية الشريعة الإسلامية ، وأنها صالحة لكل زمان ومكان ، وأثر معرفة المفتي بأحوال الناس ، وبيان الأحكام التي تخضع للتغيير ، وبيان أمثلة على مراعاة الأحوال في زمن الوحي وزمن الصحابة ، وأثر ذلك في الفروع الفقهية . وقد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج : الأصولي ؛ حيث قامت بدراسة هذه القاعدة دراسة أصولية تطبيقية ، وتطبيقها على بعض الفروع الفقهية . توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج ، والتي من أهمها ما يلي : صلاحية الشريعة الإسلامية للتطبيق في كل زمان ومكان تَعْني أنها قادرة على مُواجهة ومُعالجة قضايا العصر ، وهذا لا يتم إلا بالاجتهاد ، فالاجتهاد هو العنصر الحيوي في الشريعة الإسلامية ، أو هو الشرط الأول لصلاحية الشريعة للتطبيق . الاجتهاد من مستلزمات خلود الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان؛ لأن النصوص محدودة ومتناهية ، ووقائع الناس وأقضيتهم غير محدودة ولا متناهية . المجتهد لابد أن يكون عالمًا بأحوال الناس في كل زمان ومكان .