Subjects
-Abstract
إن لكل كلمة في الجملة العربية موقعا معيّنا، فالفعل يسبق الفاعل والمبتدأ يسبق الخبر. هذا هو الأصل، بيد أن البليغ ربما يغير في هذا الترتيب فيقدم ويؤخر بعض الكلمات ؛ فيأتي الكلام على خلاف مقتضى الظاهر وهذا التقديم والتأخير لغرض بلاغي يكسب الكلام جمالا، لأنّه سبيل الى نقل المعاني في ألفاظها الى المخاطبين على وفق ما يريده المتكلم والمتشابه اللفظي في القرآن الكريم هو: أن تأتي الكلمة في موضعين أو أكثر بيد أنها تأتي في بعض هذه المواضع في موضعها الأصلي، وفي بعضها تقدم عليه , ومن المفترض أنها إذا جاءت في موضعها لا يسأل عن سر لهذا التعبير ؛لأن (ما جاء على أصله لا يسأل عن علته) ولكن القرآن الكريم امتاز عن سائر الكلام العربي ؛ لأنه يقال: إذا كان التقديم أبلغ فلماذا لم تأت المواضع كلها بالتقديم، وإذا كان التأخير أبلغ فلماذا لم تأت المواضع كلها بالتأخير، ومن هنا يسأل عن سر لكل موضع، ولذلك نجد الكلمة في القرآن الكريم تقدم وتأخر على حسب ما يقتضيه السياق، أو على حسب حال المخاطبين، أو على حسب ترتيب معين، أو لرعاية التناسب اللغوي، ومن هذا يتبين أنه يمكن جعل قواعد عامة لتوجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم يستطيع الباحث والدارس في المتشابه اللفظي أن يقيس ما لم يجد له توجيها على هذه القواعد الكلية وهذه طريقة مهمة لتيسير هذا العلم الواسع
DOI
10.21608/bfda.2023.321033
Keywords
أسرار, التقديم, التأخير, المتشابه, القرآن
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد
بكلية أصول الدين بطنطا
Email
rizkmuhammed.el.98@azhar.edu.eg
City
-Orcid
-Link
https://bfda.journals.ekb.eg/article_321033.html
Detail API
https://bfda.journals.ekb.eg/service?article_code=321033
Publication Title
مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية
Publication Link
https://bfda.journals.ekb.eg/
MainTitle
التقديم والتأخير في المتشابه اللفظي في القرآن الكريم دراسة استقرائية موضوعية