ويعد العقم من أهم المشكلات التي تحول دون تحقيق الزواج لأهم أهدافه، لذلك كانت الحاجة ماسة لمعرفة موقف الفقه من علاج هذا المرض عن طريق العمليات الجراحية، خصوصًا مع التطور السريع والمتلاحق في علاجه بطرق متعددة، واستجدت المسائل على العلماء مما أثمر كثيرًا من الفتاوى والبحوث والمؤتمرات والندوات، ويتناول هذا البحث: علاج العقم بالعمليات الجراحية (دراسة فقهية)، ويهدف إلى الكشف عن الأدلة الشرعية الدالة على جواز التداوي بالجراحة عموماً،  وعلاج العقم بواسطة العمليات الجراحية لدى الرجال والنساء ، ويبين شروط جواز إجراء العمليات الجراحية، وحكم الكشف عن العورة من أجل التداوي، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: أن التداوي بالجراحة الطبية جائز شرعًا إذا توفرت الشروط، وقد دلت النصوص الشرعية على ذلك، وأنه من الممكن علاج العقم بالعمليات الجراحية سواءً كان ذلك للرجل أو المرأة خصوصًا مع التقدم الطبي في هذا العصر، وأن علاج العقم بواسطة العلميات الجراحية جائز بالشروط المعتبرة شرعًا مع الالتزام بالضوابط الشرعية فيما يتعلق بكشف العورة حال القيام بفعل هذه الجراحة.