يعتبر من القواعد الفقهية الكبرى، ومن الطرق التي اتفق العلماء على العمل بها من أجل بناء الأمور التي لا تحديد فيها من قبل الشرع، والعرف يدخل في عامة أبواب الفقه، ويتفرع عليه ما لا يحصى من المسائل كثرة، وهذا بحث في العرف وتطبيقاته الفقهية عند سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-. وقد تناولت هذه الدراسة بيان أهمية العرف كأصل من أصول الاستدلال عند الفقهاء. وقد جاءت الدراسة في تمهيد ومبحثين. وفي التمهيد ذكرت ترجمة مختصرة لسماحة سماحة الشيخ ابن باز، وفي المطلب الثاني: بيان حقيقة العرف. وفي المبحث الأول: تحدثت عن الجانب التأصيلي، وفيه بيان حجية العرف، وأهميته، وبيان أن العمل به محل اتفاق بين المذاهب الأربعة، وفي هذا المبحث ذكرت شروط العمل بالعرف عند الفقهاء. والمبحث الثاني: في بيان مدى تأثير العرف في فقه سماحة الشيخ ابن باز، ذكرت فيه بعض الأمثلة التطبيقية التي استند فيها سماحة الشيخ إلى العرف كدليل وأصل من الأصول في بيان الحكم، وقمت بمقارنة اختيارات الشيخ بما استقر عليه المذهب الحنبلي، وفي حال مخالفة الشيخ للمذهب اذكر من وافق الشيخ من المذاهب الأربعة.