يعرض البحث إلى الاضطجاع في الصلاة تطوعًا لغير المعذور، ومعنى ذلك، وتصوير المسألة وتحرير محل النزاع، وإلى الدراسة الحديثية لحديث الاضطجاع في صلاة التطوع، من حيث تخريج الحديث الإجمالي، وموقف العلماء من رواية "ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد"، والدراسة الفقهية للمسائل المتعلقة بالحديث، من حكم صلاة المضطجع تطوعا، واختلاف الفقهاء في ذلك، وبيان صفة صلاة المضطجع تطوعًا. ويهدف البحث إلى بيان درجة الحديث، وحصر المسائل العملية المتعلقة به، وتجلية منازع العلماء في الاستدلال بالحديث، وبيان اختلاف الفقهاء في ذلك. وقد اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي القائم على جمع المادة العلمية المتعلقة بالموضوع من المذاهب الفقهية الأربعة وغيرها مع تحليلها، والمنهج الاستنباطي لاستنباط الأحكام التشريعية بذكر الأدلة ومناقشتها في كل مسألة، ثـم الوصول إلى الرأي الراجح بتجرد وموضوعية دون التعصب لمذهب من المذاهب. ومن أهم نتائج هذا البحث أنَّ الاضطجاع في الصلاة عند الفقهاء يزيد على المعنى اللغوي باستقبال القبلة، وأنَّ حديث عمران بن حصين بلفظ: " ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد" بهذه الزيادة صحيح سندًا ومتنًا. وأنَّ كلتا الروايتين لحديث عمران صحيحتان، وكل منهما مشتملة على حكم غير الحكم الذي اشتملت عليه الأخرى، وأنَّ دعوى الإجماع على عدم صحة صلاة التطوع من المضطجع غير صحيحة.