تحدث البحث عن الإمام زكرياء الأنصاري الأزهري ومنهجه في كتابه المقصد لتلخيص مافي المرشد للعماني وعرف بهما وبكتابيهما مبينا الفرق بينهما وهدف البحث إلى:   التعريف بالإمام أبي محمد الحسن بن علي العماني، وكتابه المرشد، والتعريف بالإمام زكرياء الأنصاري الأزهري، وكتابه المقصد لتلخيص ما في المرشد، وإبراز منهج الشيخ زكريا الأنصاري في كتابه المقصد، والمقارنة بين المقصد وأصله المرشد للعماني، واستخدم الباحث المنهج المنهج الاستقرائي وذلك باستقراء الكتابين المقصد لتلخيص ما في المرشد للأنصاري وأصله كتاب المرشد للعماني، والمنهج المقارن وذلك بالمقارنة بين الكتابين، والمنهج التحليلي وذلك بتحليل بعض الألفاظ والآراء لبيان عمق وأهمية الكتابين في الوقف والابتداء وفي نهاية البحث توصل الباحث إلى نتائج من أهمها: الإمام أبو محمد الحسن بن علي العماني عالم متضلع بلغة العرب وعلوم القرآن وهذا ما أهله ليؤلف كتاب المرشد الذي أعجب به الشيخ الأنصاري الأزهري فاختصره في كتب المقصد، وكان ماهراً خريتا في اختياره لكتاب المرشد من بين سائر كتب الوقف والابتداء لما حواه من معلومات دقيقة وتعليلات قلت في نظائره.وزاد عليه من المدرسة المغربية الأندلسية ليجمع بين المدرستين في ذلكم العصر، ويعد المقصد أنموذجاً يحتذى في دقة الاختيار وحسن الاختصار رغم ما بين الشخصين من بعد زماني ومكاني، والعلاقة بين عمان والأزهر قديمة حديثة وفي الوقت نفسه حميمة أصلها ثابت بالعلم الذي هو رحم بين أهله في كل زمان ومكان .