تناولت هذه الدراسة تحرير مسالة تصنيف صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم وبيان الأسبق في التصنيف في الصحيح، هل هو الإمام محمد بن إسماعيل البخاري أم الإمام مسلم بن الحجاج القشيري؟ وهي من المسائل المتعلقة بمناقب المحدثين، وأسبقيتهم في التصنيف والتأليف.
وقد استخدم الباحث المنهج التاريخ والوصفي النقدي لتحليل النصوص للوصول إلى نتائج البحث، وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، كان من أهمها أنَّ الإمام البخاري أسبق من الإمام مسلم في جمع الحديث الصحيح، وتصنيفه، والتحديث به.
وأن علماء الحديث متفقون على أن البخاري أسبق، ولم يخالف في ذلك أحد إلا ما نقله العراقي عن المعترض على ابن الصلاح، كما خلصت الدراسة إلى أنَّ الإمام مسلم عند لقائه بالإمام البخاري كان ما يزال يصنف مسنده الصحيح، ولم يثبت أنَّه حدث به إلا قبل وفاته ببضع سنوات. كما أوصد الدراسة بتحرير تاريخ رحلات الإمام البخاري ومسلم، ولقائهما للشيوخ، لما لهذه الجزئية من دفع إشكالات كثيرة عن تصنيف الصحيحين، ومنها بيان الأسبق منهما.