يسلط هذا البحث الضوء على الفعل الرباعي المضاعف الذي يأتي على وزن(فَعْلَلَ)،  ويحاول البحث بيان أهمية الأفعال الرباعية المضاعفة في القرآن الكريم، والدور الذي تؤديه في التفسير، وتوضيح المعاني والدلالات المختلفة في المواضع التي ترد فيها، وقد حدد البحث الفعل (وسوس) باعتباره نموذجًا للرباعي المضاعف، وتناوله بالدراسة من حيث معناه وأصله الاشتقاقي، ومواضعه في السور المختلفة، وقد خص بالدراسة التحليلية في الجانب التطبيقي سور القرآن الكريم التي ورد فيها الفعل (وسوس)، وهي سورة الأعراف آية 20، وسورة طه آية 120، وسورة ق آية 16، وسورة الناس آية 4-5، وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج منها: أن الفعل (وسوس) مشتق  من الوسوسة، وهي: حديث النّفس، والوسواس: الصوت الخفي، وهو: اسم الشّيطان، وأظهر البحث أن وزن(فعلل) يكتسب قيمة صوتية تأتي من  تكرار أصوله، والحرف المكرر فيه هو الذي يتحكم بتلك القيمة الصوتية، ويؤكد البحث على أهمية علم التصريف لعلماء التفسير، فإن الجهل بالصرف قد يفضي إلى الخطأ فى التفسير، وقد وردت صيغة الرباعي المضاعف(وسوس) بحرفي الواو والسين المكررين خمس مرات في الاستعمال القرآني، في سور: الأعراف، وطه، وق، والناس، مرة بصيغة الاسم (وسواس) بزنة(فعلال)، وأربعًا بصيغة الفعل، مرتين بصيعة الماضي، وأخريين بصيغة المضارع.