يتناول هذا البحث التعريف بلغة الجسد وأهميتها في القرآن الكريم , وأن لغة الجسد من أهم وسائل التواصل بين البشر لأنها فطرية فهي لغة تؤدي ما يؤديه الكلام وتعبر عنه الألفاظ , وهي لغة مؤكدة ومقوية للمعنى ويُبنى عليها كثيرا من الأحكام , وجاءت لغة الجسد في القرآن في آيات عديدة توضح المقصود بدلالة وصفية بالغة التصوير عميقة التأثير , ومن أهم وسائل التواصل عبر لغة الجسد (الوجه ) فهو على الخصوص له لغته الخاصة التي تعبر عن الإنسان , فهو أشرف الأعضاء, وعليه تظهر المشاعر فهو  مرآة النفس وعنوان القلب , وقد رصد القرآن الكريم في آيات كثيرة لتعبيرات الوجه بدقة متناهية تفي بالمقصود , وتصوره أحسن تصوير , فجعله عنوانا على الفرح والسرور , والغضب والحزن . فمشاهد القيامة عبارة عن وصف لحركات الجسد كان من أبرز تلك الأوصاف الوجه وتعبيراته.  فجعله دليلا على أوصاف المؤمنين يوم القيامة بأن وجوههم مبيضة وناضرة وناعمة وضاحكة ومستبشرة , وكذلك عنوانا للكافرين بأنهم أهل الشقاء فوجوههم سوداء مظلمة كئيبة حزينة يعلوها غبرة , ويجللها الذل ويكسوها الانكسار.