هدفت الدراسة على الوقوف على الإصلاحات الاجتماعية على مستوى الفرد في تفسير ابن سعدي رحمه الله، والوقوف على صلاح الفرد في عقيدته وصلاح العمل وصلاح العبادة، وصلاح الخلق.
وترجع أهمية الموضوع إلى عدة أمور: أن تفسير ابن سعدي -رحمه الله- أولى اهتماماً بالإصلاحات المجتمعية، وخاصة الفردية، وهذا ما يحتاج المجتمع لإبرازه،أن القرآن جاء برفع مكانة الفرد، والنهوض به إلى أعلى السمو الديني والأخلاقي، وهو ما نجده في تفسير ابن سعدي.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها:
أن اصلاح الفرد لبنة أساسية في نباء صلاح المجتمع واستقامته،وأن صلاح الفرد دعوة منهجية جاء بها الإسلام ودعاء إليها كتاب الله جل وعلا،وأن صلاح عقيدة الفرد هو مبدأ صلاح المجتمع، ويكون به صلاح العمل والعبادة، والبعد عن كل ما يشوب العمل،وأن ابن سعدي -رحمه الله - حرص على صلاح الفرد، ووجه وفسر الآيات التي تدعو إلى الصلاح، وإلى كمال الفرد وحصوله على خيري الدين والدنيا،وأن التقليد والعادات المجتمعية المخالفة للفطرة السليمة لا تحقق الصلاح المطلوب،وأن ابن سعدي -رحمه الله - لم يضع القواعد الإصلاحية في تفسيره، ولم يسر في منهجية في ذلك، ولكن اكتفي ببيان تلك الإصلاحات في تفسير الآيات.