تهدف هذه الدراسة إلى توضيح آليات المنهج الفيلولوجي عند المستشرق جولد تسيهر، وتطبيقه لها على الدِّين الإسلامي؛ بهدف الطعن في الدِّين الإسلامي، من خلال التشكيك في ثوابته وكتابه ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وسنة نبيِّه، لذا عمدت الدراسة بعد المقدمة في مبحثها إلى التعريف أولًا بالمستشرق  جولد تسيهر، من حيث اسمه ونسبه وشخصيته الاجتماعية والعلمية، مبيّنة الأحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في عصره، ومدى تأثيرها على الفكر الغربي بشكلٍ عام وعلى جولد تسيهر بشكل خاص. كما سلّطت الدراسة الضوء على الآليات الخمس للمنهج الفيلولوجي والتي طبّقها المستشرق جولد تسيهر على ثوابت الدِّين الإسلامي؛ بهدف الطعن في الدِّين الإسلامي، مع ذكر أمثلة لتطبيقاته وتفنيدها مستعينة في ذلك بأدلة من القرآن والسنة وأدلة عقلية، بل واستندت إلى أقوال المستشرقين أنفسهم  في الرد على ما ذكره جولد تسيهر" على طريقة والحق ما شهدت به الأعداء"  واستخلصت الدراسة بعض النتائج ومنها: طعن جولد تسيهر في الإسلام والمسلمين، وإبراز صورة مشوهة من نتاج تصوّره الشخصي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والعقيدة الإسلامية ودعاتها، واستخدام جولد تسيهر لمناهج تتناقض مع مناهج الشريعة الإسلامية، مناهج متأثرة بالفلسفات التي تنكر الغيبيات، واستخدامه للمنهج الفيلولوجي وتطبيقه لجميع التي تثير الشكوك حول العقيدة الإسلامية إلى آلية التسوية والتسطيح التي تهدف إلى نزع القداسة عن كل ما هو مُقدَّس، وأنـه لم يـسر عـلى وتيرة الإنصاف والحيادية  دائمًا.