تعد نظرية الحقول الدلالية من أهم النظريات الحديثة التي تطورت في العشرينات من القرن الماضي، وكان هدفها تضيق المداخل المعجمية أو المعاني وترتيبها وفق نظام خاص، حيث الصلة واضحة بين الكلمات إذ ترتبط الواحدة بالأخرى من الناحية المعنوية وتعتبر إحدى نقاط التحول الهامة في تاريخ علم الدلالة الحديث.   وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على معرفة الفروق الدقيقة بين ألفاظ معادن الزينة خاصة ألفاظ الذهب والفضة، وإبراز العلاقات الدلالية الموجودة بين كلمات الحقل الواحد وهو ما تمخض عن وعي دلالي متقدم يبرز لنا احتواء ألفاظ الذهب والفضة على عدد معتبر منها (ترادف، تضاد، اشتمال).   ويشتمل هذا البحث على مقدمة وأربعة محاور هي: المحور الأول: نظرية الحقول الدلالية، والثاني: العلاقات الدلالية، والثالث: أهمية نظرية الحقول الدلالية، والرابع: ألفاظ الذَّهب والفضة في نظرية الحقول الدلالية. (دراسة تطبيقية). واعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي، القائم على تصنيف ألفاظ الذَّهب والفضة ضمن حقولها المعجمية، والكشف عن مختلف دلالتها، ومعانيها، والفروق اللغوية بينها.   وأسفرت نتائج البحث على وجود علاقة الترادف بين الألفاظ الدَّالة على معدني الذهب والفضة وهي: (التَّبر، الثُّمر، الحجران). وكذلك يُبين الترادف بين الألفاظ الدَّالة على معدن الذهب وهي: (الذهب، الأحمر، العسجد). كما يُظهر الترادف بين الألفاظ الدَّالة على معدن الفضة وهي: (الفضة، والأبيض، والصَّولج).