أولت الدراسات النقدية الحديثة اهتماماً كبيراً بالنص  وتحليله،  ويقصد بالتحليل الأدبي للنص دراسة هذا النص من جميع جوانبه دراسة تغوص في أعماقه ، وتستكشف مدلولاته ، مع محاولة لتقريب النص بالواقع. ومن هنا فإن فكرة النقد المبني على الشخصية نفسها تجقق رسالة النقد تجاه النص، إذ إن هناك الكثير من الجوانب يستعصي فهما دون الرجوع إلى الشخصية نفسها، حيث توجد في دراسة حياة الأديب أو المفكر نفسه، والتي يجب أن تكون نابعة من معرفة شخصية للمؤلف. وهذه القضية قد أدت إلى تطور فن النقد على نحو ما حدث في أوروبا. و يعتمد السرد في النقد المبني الشخصية على الشخصيات نفسها وطريقة تقديمها إلى المتلقي. كما يعتمد على الحبكة والحوار، وغير ذلك  من التقنيات التي طرحتها السرديات الحديثة  لدراسة الشخصية. وهذا السرد مبني على المعرفة الكاملة بالشخصيات التي يتناولها الناقد، وأعني موقع السارد داخل الحكي، وجملة الآراء التي يحتويها العمل.وقد أشارت هذه الدراسة إلى ذلك، بالإضافة إلى الإشارة إلى أجناس أخرى يستمد الناقد منها مادته، مثل  ما كتب في مقدمات الكتب، أو كلمات الشكر أو الرسائل والمدونات  وغير ذلك، وهو بعد باب واسع شيق ماتع.