الكفالة هي ضم ذمة إلى ذمة في حق المطالبة مطلقًا، وهي مشـروعة بالكتاب والسنة والإجماع والقياس والمعقول، ولها محاسن جليلة، وللكفالة خمسة أركان: الكفيل، والمكفول عنه، والمكفول به، والمكفول له، والصيغة. وينعقد باللفظ الصريح، والكناية، والكتابة، والإشارة، ويشترط في الكفيل أن يكون أهلًا للتبرع، وأن يرضى بالكفالة، وأن يعرف المكفول عنه، ويصح من الرجل والمرأة، ويشترط في المكفول به أن يكون دينًا صحيحًا، واجبًا، لازمًا، أو آيل للزوم، والمكفول له بالخيار بين أن يطالب بحقه الكفيل أو المكفول عنه. وينعقد باللفظ الصريح، والكناية، والكتابة، والإشارة، ويشترط في الكفيل أن يكون أهلًا للتبرع، وأن يرضى بالكفالة، وأن يعرف المكفول عنه، ويصح من الرجل والمرأة، ويشترط في المكفول به أن يكون دينًا صحيحًا، واجبًا، لازمًا، أو آيل للزوم، والمكفول له بالخيار بين أن يطالب بحقه الكفيل أو المكفول عنه. الكفيل قد يكون فردًا أو أكثر، أو البنك، أو أحد المؤسسات، وللكفيل أن يرجع على المكفول عنه بما أدى، أو بأقل الأمرين مما أدى أو قدر الدين، وتنتهي الكفالة بالأداء، والإبراء، والصدقة، والهبة للكفيل أو المكفول عنه، وبموت المكفول له إذا كان الكفيل هو الوارث، وبالمصالحة، وبحوالة الدين.