يعنى هذا البحث بإبراز أثر التقديم والتأخير في الآيات القرآنية الكريمة لمراعاة الفاصلة القرآنية  ،وإظهار شيء من أسلوب القرآن الكريم في تعامله مع الفواصل القرآنية، وذلك من خلال كتاب حاشية الشهاب الخفاجي على تفسير البيضاوي " عناية القاضي وكفاية الراضي " متابعة الشهاب الخفاجي للبيضاوي في كثير من توجيهاته، واستفادته ممن سبقه من المفسرين كابن عطية والقرطبي والرازي والسمين الحلبي وغيرهم. تفرّد الشهاب الخفاجي ببعض التوجيهات التي لم يسبقه إليها أحد.  اعتماد جملة من المفسرين على هذه الحاشية ومنهم:  الآلوسي ، والطاهر بن عاشور وغيرهما. تنوع توجيهات الشهاب الخفاجي للفاصلة القرآنية من تفسير وبلاغة وإعراب ولغة. عند توجيهه للفاصلة إما زيادة بيان أو إزالة لبس أو رد القول. فهو يوضح المشكل ويزيل الغموض. كثيرا ما يجعل القول في مراعاة الفاصلة محتملا. يرى تأخير القول برعاية الفاصلة، إذا وجد محملا قريبا غيره. اتخاذه منهجاً وسطاً في التوجيه فهو يذكره دون تكلّف.  تنوع أثر الفاصلة في توجيه المعنى القرآني فقد شمل جوانب متعددة كالتفسير واللغة والبلاغة وجميعها لها علاقة بالتفسير.