هذا البحث تناول موضوع مهم، ألا وهو ظاهرة التسهيل والتخفيف في النطق بألفاظ  والكلمات وأحرف القرآن الكريم الذي أنزل من الله تبارك وتعالى بقراءات متعددة  ومتواترة على نبي الإسلام محمد بن عبدالله  صلى الله عليه وسلم ونقله الصحابة رضوان الله عليهم إلى من بعدهم ، وهكذا وصل إلينا من جيل إلى جيل بأوجه مختلفة، ومن أبرز الاختلافات الواردة بين هذه الأحرف والقراءات؛ ظاهرة تسهيل اللفظ، وهي من الظواهر الصوتية الموجودة  في بعض لغات ولهجات العرب التي نزل بها القرآن الكريم، كالتسهيل في الهمزات، والإدغام، والإمالة، والاختلاس، والإتباع، والسكون، وتهدف الدراسة إلى بيان أن اختلاف النطق في ألفظ القرآن الكريم إنما جاء  تسهيلا وتيسيراً للأمة  في قراءاتهم له، حسب اختلاف اللهجات في القبائل العربية الذين نزل القرآن الكريم بلسانهم، وكان لكل قبيلة منهم طريقة للنطق تختلف عن غيرها من القبائل، وتوصل البحث إلى أنّ هذا الاختلاف لا يؤدي إلى الاختلاف المعنى أو المضمون، وإنما المقصود فقط لتسهيل النطق والقراءة، وأن أنواع التسهيل في القراءات القرآنية كثيرة ومتنوعة، منها تسهيل الهمزات، وكذلك الإدغام والإمالة والاختلاس والسكون والإتباع.