يتناول هذا البحث موقف الإمام الطاهر بن عاشور من فرقة الخوارج، وذلك من خلال تفسيره القيم التحرير والتنوير، وقد اعتمدت على المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والاستنباط، والمنهج التحليلي، ويتمثل في استقراء تفسير التحرير والتنوير، واستنباط آراء وأقوال فرقة الخوارج من خلال تفسير التحرير والتنوير، ثم استنباط آراء ومواقف الطاهر بن عاشور من هذه الفرقة، في دراسة تحليلية نقدية. وقد جاء البحث في ثلاثة مباحث، في المبحث الأول تعريف بالإمام الطاهر ابن عاشور، ومكانته العلمية، وفي المبحث الثاني التعريف بتفسير التحرير والتنوير، ومنهج الطاهر بن عاشور في تفسيره، ومصادره في التفسير، والمبحث الثالث عرفت بفرقة الخوارج، ونشأتها، وآرائها الاعتقادية، والخوارج في تفسير التحرير والتنوير وموقف ابن عاشور منها في مسائل الإيمان، ومرتكب الكبيرة والحكم عليه، والإمامة، والشفاعة، وأطفال المشركين، ورؤية الله جل وعلا في الآخرة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها تميز ابن عاشور بثقافة شرعية، لغوية، وفلسفية، مع إلمامه بشتى العلوم التي تضمنها القرآن الكريم، كما كان له معرفة بالأديان والملل والنحل، كما حظي تفسير التحرير والتنوير بمكانة علمية لما احتواه من كنوز معرفية في شتى المجالات، وعرض ابن عاشور آراء الخوارج في مسائل الإيمان ومرتكب الكبيرة والحكم عليه، والإمامة، والشفاعة، وأطفال المشركين، ورؤية الله في الآخرة، وقدم استخدم في رده عليهم أسلوباً نقدياً.