توجد علاقة وثيقة بين علم أصول الفقه وبين مقاصد الشريعة؛ حيث إن علم أصول الفقه هو أداة لفهم النصوص، والأصولي هو من يقوم باستنباط الحكم من الدليل، والأحكام إنما شرعت لمقاصد وغايات، فمقاصد الشريعة هي غاية الأدلة الشرعية. ولما كانت مقاصد الشريعة تعتني بالمصالح الشرعية من الضروريات والحاجيات والتحسينات، وتخضع في فهمها والاستنباط منها إلى علم الأصول، ويستعين بها المجتهد على فهم النصوص والأحكام الشرعية، كان لا بد من البحث في مقاصد الشريعة؛ لأهميتها في تجديد علم أصول الفقه، وبيان قدرته على استيعاب المستجدات المعاصرة وتحقيق المصلحة العامة، وذلك من خلال موضوع البحث: المقاصد الشرعية المؤثرة في أحكام الجراحة التجميلية. محتوى البحث: اشتمل البحث على: مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة. أما المقدمة: فتضُم أسباب اختيار الموضوع، والدراسات السابقة، ومشكلات البحث ومنهجه، وعملي في البحث، وخطته. وأما التمهيد: فقد اشتمل على التعريف بالمصطلحات الواردة في عنوان البحث، كتعريف المقاصد الشرعية وبيان أقسامها، وتعريف الجراحة التجميلية وبيان أقسامها، وبيان الضوابط الشرعية لها. وأما المبحث الأول: فقد اشتمل على المقاصد الشرعية المؤثرة في أحكام الجراحة التجميلية العلاجية (الضرورية، والحاجية). وأما المبحث الثاني: فقد اشتمل على المقاصد الشرعية المؤثرة في أحكام الجراحة التجميلية التحسينية. وأما الخاتمة: فتشتمل على أهم النتائج والتوصيات.