ذهب إلى استحباب المبالغة في الالتفات في التسليمة الثانية: الحنابلة، وأول من نص عليه منهم السامري (ت 616هـ)، والموفق ابن قدامة (ت620هـ)، ثم صار هذا القول هو المعتمد عند المتأخرين منهم. ومال ابن الأثير (ت606هـ) -من الشافعية- إلى استحباب ذلك. واكتفى الحنفية والمالكية والشافعية -في الصحيح من مذهبهم- باستحباب الالتفات يمينا وشمالا حتى يرى بياض الخد كل جهة. عمدة استحباب المبالغة في التفات الثانية هو حديث عمار، وحديث ابن مسعود، وحديث وائل بن حجر رضي الله عنهم. الصحيح أن ذكر المبالغة في الالتفات في التسليمة الثانية لم يثبت في أي شيء من الأحاديث. يحتمل أن يكون سبب الوهم في أحاديث هذه المسألة هو أن المتبادر إلى ذهن الراوي أن الالتفات في أصله يظهر منه الخد الأيمن في التسليمة الأولى، والخد الأيسر في الثانية، فإذا جاء التصريح بذكر رؤية الخد مجملا قد يتوهم السامع أنه شيء وراء المعنى المتبادر؛ فيحمل المعنى على رؤية زائدة، وهي رؤية الخد الأيمن عند الالتفات إلى الشمال، فيرويه بحسب ما فهم. The Hanbalis recommended exaggeration in turning around during the second tasleem، and the first person to expressly mention it among them is Al-Saamiri (d. 616 AH)، and Al-Muwaffaq Ibn Qudaamah (d. 620 AH)، then this opinion became the extant position of the later jurists among them.  And Ibn Al-Atheer (d. 606 AH) –among the Shaafi'ites- also held that it is recommended. The Hanafis، the Maalikis، and the Shaafi'ites –according to the correct position of the school- were of the opinion that it is recommended to only turn around to the left and right until the cheek is seen on both sides. The proof for the recommendation of exaggeration of turning around during the second tasleem is the hadith of Ammar، the hadith of Ibn Mas'oud، and the hadith of Wael bin Hijr. The most correct is that the mention of exaggeration of turning around during the second tasleem is not confirmed through any proof from the hadiths.