يُعد بحث "التعاون المجتمعي وأثره في التصدي للازمات المعيشية - دراسة فقهية" عرضٌ طيب بما للتعاون المجتمعي من آثار في علاج الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد ويظهر أثرها على المستويين المحلي والدولي، والذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ نشأتها وتبنته وسعت إلى دعمه لكونه الوجهة الحقيقية لعلاج كثير من الأزمات. فقد قامت المملكة العربية السعودية بدور فعال في التعاون على المجتمعين المحلي والدولي، حيث نجدها قد تبنت في رؤيتها 2030 التعاون المجتمعي وجعلته أولى أولوياتها، وعملت على دعمه والوصول به إلى قمة جودة الحياة في المملكة العربية السعودية. كما أن للجمعيات الخيرية دورًا في التصدي للأزمات الاقتصادية الطاحنة فنجد أن الجمعيات في المملكة قد فاقت العدد وعددت التخصصات حتى لا يتداخل عمل جمعية مع غيرها فنجد جمعية تخصص عملها لمساعدة الفقراء ومكافحة الأزمات، وأخرى لنشر العلم وطباعة الكتب للطلاب الفقراء، وأخرى للإنفاق على طلاب العلم، وغيرها قد جمعت بين هذا وذاك، فقد كثرت الجمعيات في المملكة وتعددت وقامت بدورها المنوط بها بأداء ممتاز. كما أن هذا العمل وجهٌ من أوجه البر والتكافل الذي حث عليه الشرع الكريم ورغب فيه، فعرضت لبحثي هذا معرفًا بحكم التعاون المجتمعي، ودور المملكة العربية السعودية في ذلك، ودور الجمعيات في المملكة على المستويين المحلي والدولي. ففي هذا البحث نبين أثر التعاون المجتمعي في التصدي للأزمات، ودور ذلك في التوازن المجتمعي، الاقتصادي، ودور الجمعيات الخيرية في ذلك.