تناول هذا البحث موضوعًا من أخطر الحروب المعنوية، والأوبئة النفسية، بل من أشد الأسلحة تدميرًا، وأعظمها وقعًا وتأثيرًا، وخاصة  في الأزمات المعيشية ألا هو ترويج الشائعات، والذي يعد من أقوى أسباب الأزمات المعيشية، وخاصة في عصرنا الحالي الذي تروج فيه الشائعات أسرع من البرق، وذلك لما وصلنا إليه من تقنيات حديثة وكثرة وسائل الاتصالات، التي جعلت العالم قرية كونية واحدة،كما أنها لا تكلف الكثير من المال،وقد جاء البحث مشتملًا على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة  مباحث، وخاتمة، تناولت في التمهيد مفهوم الشائعة والألفاظ ذات الصلة، ومفهوم الأزمات المعيشية، وجاء المبحث الأول في التكييف الفقهي لترويج الشائعات، وعقوبة الترويج للشائعات، وحكم الإصغاء لها، وجاء المبحث الثاني في الأثر المترتب على ترويج الشائعات في الأزمات المعيشية من احتكار، وغلاء الأسعار، والغش، واشتمل المبحث الثالث على ضوابط التصدي للشائعات، ودور المؤسسات  في مواجهتها وكفيته، ثم اختتمت البحث بخاتمة ضمنتها أهم النتائج والتوصيات.