جاءت هذه الدراسة لبيان مدى خطورة الباطنيين الجدد والمعاصرين على العقيدة الإسلامية الصافية ، وقدمنا محمود محمد طه نموذجا لذلك، فله مؤلفات ورسائل متنوعة سلك فيها مسلك الباطنيين الذين يقدمهم الإعلام وكأنهم عباقرة الجيل الذين أتوا بما لم يأت به الأوائل مع أن منهجهم يمثل صراخا فاضحا للنصوص القطعية في الكتاب والسنة، فنحن أبناء العقيدة والفلسفة المكلفين بالدفاع عن العقيدة من كل ما يشوب صفوها من انحراف الفرق التي تمثل امتدادا لأسلافهم من المنحرفين، فقد تفنى الشخوص وتبقى الأفكار فقد تحدث محمود طه عن الذات الإلهية وصفاتها والقرآن الكريم والشهود الذاتي، كما تحدث عن النفس وقواها ، والمعرفة كما أدلى بدلوه في نظرية الجبر والاختيار ، إلى جانب آراءه في العالم والغيب . ولد محمود طه عام 1909 م بالسودان ، وتوفي عام 1985 م اشتملت هذه الدراسة على تمهيد ومبحثين ، أما التمهيد فقد تناولت فيه: مقدمة واسباب اختيار الموضوع ومنهج البحث و التعريف بمحمود محمد طه . والمبحث الأول: مذهب محمود طه في الإلهيات والمبحث الثاني : مذهبهه في الإنسان ، ثم أهم النتائج والتوصيات .واتعبت في هذا البحث المنهج(التحليلي - التاريخي - الاستقرائي - النقدي).
This study came to show the extent of the danger of the new and contemporary esotericists to the pure Islamic faith, and we presented Mahmoud Muhammad Taha as a model for that. In the Book and the Sunnah, we are the children of faith and philosophy who are entrusted with defending the faith from everything that mars its purity from the deviation of the sects that represent an extension of their deviant ancestors. The characters have perished and the ideas remain. Mahmoud Taha talked about the divine being and its attributes, the Holy Qur'an and self-witnesses, as he spoke about the soul and its powers And knowledge as he gave his role in the theory of reparation and choice, along with his views on the world and the unseen. Mahmoud Taha was born in 1909 A.D. in Sudan, and he died in 1985 A.D. This study included a preface and two chapters. And introducing Mahmoud Mohamed Taha. The first topic: Mahmoud Taha's doctrine of theology, and the second topic: his doctrine of man, then the most important results and recommendations. In this research, I tired the method (analytical - historical - inductive – critical).