تم تدريس اللغة الإنجليزية لعقود في المدارس الثانوية العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم العربي. ومع ذلك، يثار التساؤل حول مدى إجادة طلاب المدارس الثانوية لهذه اللغة. للإجابة على هذا السؤال، تم اختيار عينة عشوائية من 259 خريجًا من المدارس الثانوية الناطقين بالعربية من مناطق مختلفة للمشاركة في هذه الدراسة، التي تناولت الفروقات بين مستوى إجادة اللغة الإنجليزية لدى خريجي المدارس الثانوية العامة والخاصة التي تعتمد المناهج الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء اختبار تحليل التباين (ANOVA). أظهرت النتائج أن خريجي المدارس الثانوية من الذكور والإناث في العالم العربي لديهم مستوى مماثل من إجادة اللغة الإنجليزية، بغض النظر عن جنسهم. علاوة على ذلك، لم يبدو أن نوع المدرسة الثانوية التي التحق بها المشاركون يؤثر بشكل كبير على مستوى إجادة اللغة الإنجليزية لدى خريجي المدارس الثانوية في العالم العربي وفقًا لهذه الدراسة. يشير ذلك إلى أن جودة تعليم اللغة الإنجليزية متسقة نسبيًا عبر المدارس الثانوية العامة والخاصة في العينة. هذا الغياب للفروقات الكبيرة يشير إلى أن إجادة اللغة الإنجليزية، كما تم قياسها من خلال درجات الاختبار في هذه الدراسة، لم تتأثر بشكل قوي بهذا المتغير. هذه النتائج لها تداعيات هامة لصناع السياسات التعليمية ومطوري المناهج، حيث يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل أخرى مثل كفاءة المعلمين، التربية الأسرية، أساليب التدريس، دافعية الطلاب، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، أو التعرض الإضافي للغة الإنجليزية من خلال الأنشطة اللاصفية. لذلك، يوصى بشدة بفحص كفاءة وقيمة المدارس الخاصة المضافة في العالم العربي.