هدف البحث إلى التعرف على مدى إمكانية التنبؤ بالسلوك الانهزامي من خلال معلومية صعوبات تنظيم الانفعال، والكشف عن الفروق في كل من صعوبات تنظيم الانفعال والسلوك الانهزامي وفقًا لمتغيريّ النوع والخلفية الثقافية. وذلك لدى عينة قوامها 214 من طلاب الجامعة المتأخرين دراسيًّا. وتم استخدام اختبار كاتل للذكاء المتحرر من أثر الثقافة، ترجمة وتقنين أحمد سلامة وعبدالسلام عبدالغفار (1970)، بالإضافة إلى استبانة التفكك الأسري والحرمان الثقافي والاقتصادي، ومقياس صعوبات تنظيم الانفعال، ومقياس السلوك الانهزامي (جميعها إعداد الباحث). وأسفرت النتائج عن إمكانية التنبؤ بـ "الدرجة الكلية للسلوك الانهزامي" لدى طلاب الجامعة المتأخرين دراسيًّا من خلال معلومية "صعوبة تعديل الموقف، وصعوبة تغيير الانتباه"، وكذلك يمكن التنبؤ بـ "التوقع المسبق للفشل" من خلال معلومية "صعوبة تعديل الموقف، وصعوبة تغيير الانتباه، وصعوبة التعبير عن الانفعالات". كما أنه يمكن التنبؤ بـ "التركيز على السلبيات" من خلال معلومية "صعوبة تغيير الانتباه". كذلك يمكن التنبؤ بـ "النظرة المتدنية للذات" من خلال معلومية "صعوبة تعديل الموقف، وصعوبة التعبير عن الانفعالات، وصعوبة التحكم في الانفعالات". كما أنه يمكن التنبؤ بـ "تجنب ‏المواقف ‏الاجتماعية" من خلال معلومية "صعوبة تعديل الموقف، وصعوبة التحكم في الانفعالات". كذلك يمكن التنبؤ بـ "السلبية واللامبالاة" من خلال معلومية "صعوبة تعديل الموقف". كما أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذكور والإناث في "صعوبة إعادة التقييم المعرفي، وصعوبة التحكم في الانفعالات" وفي "التوقع المسبق للفشل، والتركيز على السلبيات، وتجنب المواقف الاجتماعية، والدرجة الكلية للسلوك الانهزامي" في اتجاه الإناث. وفي "صعوبة تغيير الانتباه" وفي "السلبية واللامبالاة" في اتجاه الذكور. كما توصلت النتائج إلى وجود فروق بين الريف والحضر في "صعوبة إعادة التقييم المعرفي، وصعوبة التحكم في الانفعالات، وصعوبة تغيير الانتباه، والدرجة الكلية لصعوبات تنظيم الانفعال" في اتجاه الريف. وفي "التوقع المسبق للفشل، والسلبية واللامبالاة" في اتجاه الحضر.